الثانويّة ليست جسراً، لكنها مرحلة تُعنى بذاتها، وفيها يبدأ الإنتاج والعطاء؛ فطالب الثانويّة قادر على تعلّم إدارة البرامج، وقادر على ابتداع الأشياء من الصفر، وفي هذه المرحلة يرى طالب الفصحى النتيجة النهائية لكلّ جهوده، مع تلقّيه لأعلى درجات التعليم واستعداده التّام للاختبارات المهمّة فيها.
هو مسرح ومحفل لتقديم العروض، وإبراز مواهب الطلاب وقدراتهم المختلفة: يكلّف كل فصل بتجهيز عرضه المسرحيّ كاملاً، من تصميم الأزياء، والديكورات، ووصولاً إلى النصوص والإلقاء أمام الجماهير. تستمر المنافسات حتى يتوّج الفصل الفائز بتقديم فقرته في الحفل الختاميّ آخر العامّ.
دكاكين محفل سنويّ، يساعد الطلاب على إنشاء متاجرهم الصغيرة، مع مدهم ببعض أسباب النجاح، ومنها: الخروج بفكرة تنافسيّة، وتعلم بعض الطرق السليمة لاختبارها قبل الاعتماد، ثم تعلم مبادئ في الإدارة المالية، والتسويق والبيع ونحوها. هذا، مع إقامة معرض (بازار) تقام عليه دعوة عامّة، لبدء البيع الفعلي واختبار النتائج.
على طول الخبرة وكثرة التجربة، ما زلنا نتفاجأ من قدراتهم على الفهم والتعلم والإبداع. المفتاح في المراحل الأولى هو رفع مستوى الخطاب مع الأطفال، وتصميم الأنشطة تصميماً يعبّر عن ثقتنا بهم، واحترامنا لعقولهم، واعترافنا بجدارتهم على التحصيل.